البقاء لله فى مصلحة الوطن

الســــــلام عليكــــم ورحمــــة الله وبركاته

إذا ظلت السلطة السياسية فى مصر صماء لا تسمع شيئاً يفيد استراتيجيتها..
عمياء لا ترى سوى موقع أقدامها، وظلت لا تؤمن بحتمية التغيير، وتمادت فى
عدم اهتمامها برأى الشعب.. فالبقاء لله فى مصلحة الوطن.

وإذا ظلت أحزاب المعارضة مجرد ديكور سياسى تتباهى به الحكومة عند حديثها
عن الديمقراطية، وبقيت غارقة فى خلافاتها وظل الحزب الوطنى لا ينافس إلا
نفسه.. فالبقاء لله فى مصلحة الوطن.

وإذا ظلت المسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال غائبة، وأصبح معظمهم لا هدف
له سوى جمع الملايين وربما المليارات من دون أن يفكر فى أن للناس حقوقاً
فى هذا المال.. وإذا ظلت بضعة قليلة منهم تحتكر الثروة والسلطة فى مصر من
دون أن تفكر الحكومة فى وضع حد لهذه المعادلة الغريبة.. فالبقاء لله فى
مصلحة الوطن.

وعندما تباع آلاف الأفدنة لرجال الأعمال المصريين والأجانب بملاليم، حيث
لم يتجاوز ثمن الفدان الواحد قيمة «كارت شحن» ، فى الوقت الذى لا يستطيع
فيه أى شاب مصرى أن يحصل على قطعة أرض فى وطنه ربما تساعده فى تأمين
مستقبله إلا من خلال مزادات وزارة الإسكان التى ابتدعها أحمد المغربى
وبأسعار تصل إلى آلاف الجنيهات ولا تقل كثيراً عن أسعار السوق.. فالبقاء
لله فى مصلحة الوطن.

وإذا ظلت الصحف القومية كما هى تروّج للحكام وتبرر أخطاءهم.. وكتاب السلطة
ورؤساء تحرير هذه الصحف يتحدثون عن التقدم الكبير الذى يحدث فى مصر والنمو
الاقتصادى الذى يسير بخطى ثابتة ودور مصر الإقليمى الذى مازال فى المقدمة،
متجاهلين الأزمات التى يعيشها معظم المصريين على جميع الأصعدة، متناسين ما
يحدث فى المنطقة من عربدة إسرائيلية، ومن ظهور قوى جديدة كإيران وتركيا،
وبعض الدول الصغيرة مثل قطر التى فعلت ما لم تستطع مصر – المشغولة
بالتوريث – فعله فى لبنان والسودان.. فالبقاء لله فى مصلحة الوطن.

وإذا أصبح من المستحيل أن نرى برلماناً مصرياً خالياً من الانتهازيين
والمحتكرين وتجار المناصب ونواب العلاج ونواب القمار، ونواب «سميحة»..
فالبقاء لله فى مصلحة الوطن.

وإذا ظللنا ننتخب أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية على أساس
نفوذ المرشح ومستواه المادى ومركزه العائلى، وليس على أساس انتمائه الحزبى
وما يمكن أن يقدمه لنا وللبلد.. فالبقاء لله فى مصلحة الوطن.

وإذا استمر طغيان سياسة التوريث فى معظم مؤسسات الدولة، وكأن الوطن لا
يوجد به من يصلح للعمل فى تلك المؤسسات سوى أبناء العاملين فيها، وأصبح
الفقراء – مهما كانوا متفوقين – ممنوعاً عنهم دخول هذه الوظائف التى يتم
حجزها لأبناء «محتكرى الأحلام» وهم فى «اللفة».. فالبقاء لله فى مصلحة
الوطن.

وإذا ظل الحراك السياسى فى مصر أسير الأرصفة والأسوار المحيطة بمقار
الاتحادات والنقابات، وأصبح العامل أو الموظف لا يحصل على حقه إلا بعد
الاعتصام أمام مجلس الشعب أو الشورى.. فالبقاء لله فى مصلحة الوطن.

وإذا بقى محدود الدخل والفقير فى بلادنا مستفزين دائماً من خلال ما يقرآنه
فى الصحف أو يشاهدانه فى الفضائيات من إعلانات عن الفيلات والقصور
والشاليهات فى العين السخنة والغردقة والساحل الشمالى وفى منتجعاتنا
المنتشرة فى طول البلاد وعرضها فى الوقت الذى يعانيان فيه للحصول على رغيف
العيش.. فالبقاء لله فى مصلحة الوطن.

وإذا ظل معظم الشعب المصرى محجمين عن المشاركة فى الانتخابات واختيار من
يمثلهم.. سلبيين ينتظرون أن تمنحهم السلطة حقوقهم وهم جالسون فى البيت،
ولا يعبرون عن رأيهم من خلال المشاركة السياسية، وإذا ظلوا يرددون «اللى
نعرفه أحسن من اللى منعرفوش».. فالبقاء لله فى مصلحة الوطن.

البقاء لله ولا عزاء للرجال

شكرا الشبح ع الموضوع

شكرا على مروووورك يا البقاء لله فى مصلحة الوطن 181964

زهره

مشكووووووور ياشبح موضوع جامد اخر حاجه

ولا عزاء للرجال

شكرا على مرووورك يا كارلوس