الامم والمجتمعات الراقيه فى القرءان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الامم والمجتمعات الراقية في القرءان
يقول الله سبحانه وتعالى:
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].

والأمة هي جماعة افراد لها فطرتها الخاصة بها وخصوصياتها الاجتماعية التي تميزها عن الأمم الأخرى
وما يشدني دائما ان الله سبحانه وتعالى تحدث عن امتين راقيتين بلسان العلماء هما امة النمل وامة النحل
ولعل ذلك ليرينا اهمية التنظيم الاجتماعي للأمة
ففي كلتا المجتمعين تنظيم دقيق لا تقوى عليه الأمم المتحضرة إلى اليوم

ويصل عدد افراد مملكة نمل في افريقيا إلى ضعفي سكان الأرض جميعا
فالعدد ليس مشكلة في مجموعة النمل ولا النحل طالما ان تنظيمها الفطري يعين لكل مكانته في الخلية ويحدد وظيفتها
ونحن نرى اليوم ان الامم الكثيرة العدد مثل الصين والهند واندونيسيا ليست اسوأ حالا من الجزائر من حيث التنظيم مع ان عدد الجزائريين جزء من مائة احيانا من عدد افراد هذه المجتمعات

ولو اعتبرنا ان العقارب امة والقردة امة والخنازير امة والفئران امة والذباب امة والقمل امة نجد انفسنا في البلاد العربية والجزائر خاصة اشبه بهذه الأمم من امة النحل والنمل

ولو ادرج المفهوم الاجتماعي للنمل والنحل في منظوماتنا التربوية والعائلية لتعلمنا كيف نحترم بعضنا ونساهم بجدية وفعالية في رقي مجتمعنا بكل فئاته إلى مستوى النمل والنحل على الاقل

ولينظر كل منا في خليته الاولى وهي الاسرة ويقارن مدى تشابهها مع خلية النمل والنحل ويسجل النقائص ويسعى لتصليحها بالحوار والصبر والعمل